بحر العشق المالح

موقع أيام نيوز

على بيت جدو أقابلك هناك سلام 
أغلقت صابرين الهاتف 
شعر عواد بغيظ وهسهس بين أسنانه قائلا 
وماله يا صابرين بس اما نرجع هتشوفى أنا هعمل فيك أيه
قال عواد هذا ثم وضع هاتفه بجيبه وجذب علبة السچائر والقداحه ثم خرج من الغرفه 
لسوء حظه تقابل مع فوزيه على سلم الڤيلا 
حاول تجنبها لكن هى تعمدت الوقوف أمامه 
شعر عواد بالإستخفاف منها وحاول السير من مكان آخر لكن توقفت أمامه فوزيه 
نظر لها عواد بإستحقار قائلا ياريت توسعى من على السلم مش فاضى للعب معاك 
ردت فوزيه أمال فاضى للعب مع صابرين قولى يا عواد صابرين فيها أيه زياده عنى خلاك تنجذب ليها 
رد عواد ببساطه 
فيها الشرف اللى مش عندك 
قال عواد هذا وسار من جانبها تاركها لغيظها تشتعل نيران 
بينما عواد أثناء خروجه من باب الڤيلا تقابل مع 
ماجد الذى عاد تجنب منه وسار بلا حديث بينهم 
بعد قليل 
رحب الجد ب صابرين بحفاوه 
كذالك فاديه التى كانت تشعر بالخجل لكن
قال لها بمدح وهو ينظر ل صابرين 
دى أختك الصغيره صح أنا شوفتها مره واحده بس فضلت فى دماغى لو مش مرتبطه أنا موجود 
ردت صابرين 
للآسف يا جدو مرتبطه بواحد إبن أمه بس أدعى ربنا يفك أسرها 
دعا الجد قائلا 
يارب يفك أسرها عشان أنا أخدها ملكه عندى 
ضحكت فاديه قائله ملكه مره واحده يا جدو 
تبسم الجد لها قائلا 
ملكة الملكات كمان بس بلاش تقوليلى يا جدو قوليلى يا عمو صادق بس إنت يا صابرين قوليلى يا جدو متبقيش زى البأف عواد وتقوليلى يا صادق من غير ألقاب ولا الغتيت التانى اللى بيفكرنى بغلطتى فى شيبتى وبيقولى يا ابو رائف 
ضحكن الاثنتين
بينما تحدث رائف ل عواد قائلا الحق جدك علق الموزتين واحنا واقفين زى اللى فاتهم القطر 
تحدث عواد قائلا 
مش كانت فكرتك السخيفه أن جدى يعزم صابرين عالعشا 
رد رائف الحق عليا كنت
عاوزك تستفرد بيها بعيد عن الڤيلا بس مفاجاه حلوه أم عيون حزينه جت مع صابرين لو كنت أعرف انها جايه كنت لبست الطقم اللى عالحبل 
نظر له عواد بضيق قائلا 
انا اللى هعلقك بالحبل من رجل واحده إتصرف جدى واخد الاتنين تحت باطه ومعرفش رايح بهم فين
باسفل مظله بحديقة المنزل 
عاد صادق ومعه ألبوم من الصور قائلا الدنيا ربيع والجو بديع جبتلكم ألبوم صور انا اللى راسمه بنفسى 
تبسمن له الاثنتين 
جلس بالمنتصف بينهن قائلا فى شبابى كان عندى هواية الرسم بالفحم كنت برسم مناظر طبيعيه ووشوش وعملت معرض واحد بس ومكررتهاش تانى 
ردت فاديه طب ليه مكررتش المعرض وعملت معارض كتير 
حزن صادق قائلا 
لآن ملهمتى الاولى كانت رحلت وسابتلى غلطة عمرى رائف جميله توفت ورائف عنده خمس سنين تقريبا وبعدها انا انشغلت فى تربيته كنت صارم جدا معاه 
ضحكن صابرين وفاديه 
نظر لهن صادق قائلا 
مش مصدقنى أقوم أجيبه وأمده على رجليه قدامكم 
ضحكت صابرين قائله 
الطيب احسن يا جدو 
انا بقول تفرجنا عالصور عشان بعد كده زى ما وعدتنا من شويه هترسم لينا إحنا الاتنين بورتريه بالفحم 
تبسم صادق وفتح ذالك الالبوم وبدأ يفر بين الصور وهن تتحدثان بإعجاب بتلك اللوحات الذى يحتفظ بها بالبوم خاص بيه 
الى أن آتت إحدى الصورطوى صادق الصوره لكن لاحظن صابرين وفاديه شئ غريب بالصوره 
ونظرن لبعضهن ثم عاودت فاديه فتح تلك الصفحه بالألبوم وتمعن الأثنيتن ب الصوره
لتستعجبان الشبه الكبير الذى بالصوره 
لينظرن لبعضهن وتهمس فاديه بصوت مسموع 
دى نسخه من مصطفى لتومئ صابرين رأسها بتوافق 

الموجه_الثامنه_والعشرون
بحرالعشق_المالح
بغرفة تحيه
لاحظت الوجوم على وجه فهمى الجالس على الفراش يبدوا شاردا تحدثت بإستفسار 
مالك يا فهمى 
لم ينتبه فهمى لحديثهاتعجبت تحيه ووضعت يدها على كتفه قائله فهمى!
تنبه لها فهمى تسآلت بكلمك مش بترد عليا
شارد فى أيه كده
زفر فهمى نفسه قائلاشارد فى الدنيا الغريبه 
تعجبت تحيه من رده قائلهليه بتقول كده
زمان أنا شوفت بنت جميله واقفه فى سوبر ماركت وأعجبت بيها من النظره الأولى واتمنيت اقابلها تانى وفعلا قابلتها بعدها كتير لحد ما إنتبهت هى وسألتنى ليه بقف قدام السوبر ماركت لوقت طويلكنت جرئ وقولت لها لآنى معجب بيكإبتسمت وقتهاكنت متوقع إنها اقل رد فعل تلطخنى قلم على وشىبس

هى وشها إحمر وهربت من قدامىبعدها بطلت تجى للسوبر ماركت لفترهروحت سألت عليها صاحب السوبر ماركتقالى اللى بتسأل عليها تبقى بنتى إنت بتسأل عليها ليهكذبت وقتها وقولت له كنت إشتريت منها حاجه ومأخدتش الباقى بتاعى 
طبعا سآلنى قد ايه الباقى بتاعك وقتها إنكسفت أقوله معرفش وقتها لقيت نفسى بقوله مش لازم أنا نسيت خلاص ومشيت بعدها وانا مصمم خلاص البنت دى لازم تكون من نصيبى فى أقرب وقتهاوقتها أبويا كان جزار كبير وكمان تاجر مواشى وله سمعه كويسهوكنت انا واخويا جاد بنساعده كانت صبريه وفاروق صغيرينوقتها هو قال لامى انا هجوز فهمى وجاد وعاوز لهم عروستين بنات ناس طيبينأنا كنت فاهم دماغ أبوياهو مكنش عاوز بنات ناس أغنيه ولا نسب عالى عشان ميتكبروش عليه بفلوسهم ولا بنسبهم العالى حتى سمعته وقتها بيقول
المثل بيقول
خد اللى يربط لك الحماره مش تبربط إنت له الحمارهبمعنى ناسب اللى أقل منك 
وأول واحده أمى اختارتها كانت أحلاممكنتش تعرفك 
بس انا قولت لها انا شوفت بنت ناس طيبين فى إسكندريه وابوها عنده سوبر ماركت صغير على قده وإنك بنت جميلهأمى مكدبتش خبر وقالت لابويا اللى خد العنوان وراح سأل عنك وطبعا من السيره الطيبه قال دى مناسبه للى فى راسى 
وراح لباباك وقتها واتعرف عليه وبقى بينهم صداقه إتوطدت مع الوقت بسرعه انا كمان اتعرفت على باباك وكمان جاد أخويا وبعدها بوقت قليل أبويا كلمنى انى يخطبلى وانا كنت معتقد أنه هيخطبك ليا بس هو غلط وقتها وبدل ما يحدد واحد معين سكت 
وإنتظر رد باباك عليه ومن فرحة عمى صادق قالك وإنت وهو وافقتوا 
بس فى نفس الوقت لما راح يطلب احلام حدد لمينقال ل فهمىوطبعا بعد موافقة أهل احلام 
كان مستحيل يبدل ويقول لأ ل جادهيطلع مالوش كلمه قدامهموقتها أنا كنت خلاص هرفضبس عرفت إنك وافقتى على
جاداو فهمت كدهقولت أكيد مشاعرى إنك بتحبينى كانت وهم بالنسبه لياوسلمت بالامر الواقعوإتجوزت من أحلام وإنت كمان بعد ما عرفت إن ابويا كان قصده جادوانه خطبلى واحده تانيه سلمتى للآمر الواقع وإختلفت طرقنابذلة لسان
طمسنا كل واحد حبه فى قلبه ورضينا بنصيبناكنت عارف إن جاد قاسى وكنت بشوف معاملته ليك إنت وعواد كنت بنصحه كتير يخف من قسوتهبس هو كان له دماغ خاص بيه 
حتى أحلام كانت متطلعه وكل اللى فى دماغها الطمعمتأكد أنها كانت بتخلف مخصوص عشان تاخد نصيب أكبر سواء من معزة ابويا بالذات بعد مۏت إبنك التانى وبعدها مخلفتيش تانى وهى كانت بتخلفبحجة إن نفسها فى بنتبس دى كانت كذبه أحلام عمرها ما إتمنت تخلف بنات هى كانت عاوزه ولادرجاله زى ما بتقولرجاله تشيل إسم العيله وتكبرهابس بعد ما
خلفت الرابع حست إن بعد كده الخلفه هضرها صحياالحمل والولاده والتربيه بياخدوا من صحة الستهى قالتلى كده وقتهارغم أنها مكنتش بتشيل هم عيل من عيالهاوالبيت كله كان مرمى عليك حتى بعد جواز فاروق سحر جت وبصت ليها وعملت زيها وقالت أشترى دماغى وصحتى انا كمان 
تعجبت تحيه من حديث فهمى الطويل قائله
كل ده أنا عارفاهبس ايه اللى حصل النهارده خلاك بالحاله دى
نظر فهمى ل تحيه قائلا
حالة أيه
ردت تحيهحالة الشرود وكمان ملامح وشك متغيره من وقت ما دخلت البيتإنت كنت هتاخد آشعات وفحوصات أحلام للدكتورالدكتور قالك أيه
نظر فهمى ل تحيه قائلا
أحلام عندها سړطان فى العضم وفى المرحله الأخيره 
إنخضت تحيه قائله
مش معقوليمكن فى حاجه غلطأحلام عمرها ماأشتكت إن فيها حاجه بتوجعها وپتخاف على صحتها دى كوباية المايه بتنادي عالشغاله تجيبهالها
لحد إيديها
تبسم فهمى بغصه مريره قائلا
نفس اللى قولته للدكتوربس هو أكدلى دهأحلام بتقضيها مسألة وقت مش أكثر 
تنهدت تحيه بقبول وتهوين قائله
ربنا إذا اراد كن فيكونربنا يهونها على أحلام والله من قبل ما أعرف حقيقة مرضها وهى صعبانه عليا ورجليها الإتنين فى الجبس وقاعده على كرسى متحركغير بقت عصبيه بزياده أوى من أى حد بيقرب منها 
بمنزل صادق
سمع صادق همس فاديه مصطفى بإستغراب قائلا
مين مصطفى ده جوزك 
نظرتن فاديه وصابرين لبعضهن اسرعت صابرين التى رأت إقتراب عواد من مكان جلوسهم بالنفى قائله
لأ ده كان خطيبى أنا أو بمعنى اصح شبه جوزى كان مكتوب كتابنا 
تفهم صادق قائلا 
آه انا عرفت إنك كنت مكتوب كتابك على ابن عمك 
لاحظت صابرين وجه عواد الذى تهجم الذى جلس جوار رائف بمكان قريب منهمتجاهلت ذالك وقالت بإستعلام 
قولى يا جدو دى صورة مين
رد صادق بنظره حزينه 
دى تبقى نص الحلو وحب عمري جميله 
ردت فاديه
جميلة مرات حضرتك واللى على إسمها ميلا 
رد صادقميلا مش بس ورثت الإسم كمان فيها شبه كبير من جميله حبيبتى الله يرحمهاصدق المثل اللى بيقول العرق بيمد لسابع جد
أهى ميلا الدليل القاطع للمثل دهوبس قربوا منى كده عاوز أقولكم سر وبما إن عواد و رائف قريبين مننا ومش عاوزهم

يسمعونى 
إقربت الآثنتين من صادقالذى ترك الألبوم على ساقيه ورفع يديه وضعهما على كتفي فاديه وصابرين يضمهن له بموده وابوه وهمس قائلا 
بصراحه أنا بحب البنات أكتر من الولاد تعرفوا لما جميله خلفت الواد رائف كنت عاوز أتبرى منه حتى بعدها بكم شهر خلفت تحيه الواد عواد حسيت بالنحس مزدوج ومعترفتش إن الواد رائف ده إبنى غير لما اتصل عليا وقالى إن رزان مراته الإنجليزيه بنت البارده الله يرحمها خلفت بنت وهيسميها 
جميله وقتها حسيت إن جميله بعتت لى رساله إنها رجعت من تانى صحيح كان قاعد ببنته فى بلاد الإنجليز بس كنت كل منامش غير على صوره جديده ليها حتى حركات وشها وهى نايمه نفس
حركات جميلهبس هو بقى بيغظنى لما بيقول لها ميلا 
ضحكن صابرين وفاديه وجلسن بود يسمعن لحديث صادق عن زوجته الراحله وتاره يبتسم وتاره تدمع عينيه
تحدثت صابرين بفضول مازح
يعنى يا جدو عاوز تفهمنى إن بعد ما توفت تيتا جميله مفكرتش فى موزه تانيه زى ما بنسمع كده إن الراجل بيتجوز بعد جنازة مراته بتلات أيام 
تنهد صادق بدمعه قائلا
عمرى ما فكرت فى ست تانيه من يوم ما قابلت جميله واتجوزتها تعرفوا ليه
عدلت فاديه من وضع تلك الصغيره التى أعطاها لها رائف قبل قليل بعد ان كانت تبكى رافضه تناول طعامها بمجرد ان حملتها فاديه وضمتها لحضنها هدأت كثيرا وتجاوبت معها وتناولت من يدها زجاجة الحليب الخاصه بها 
تبسم الجد ل فاديه التى قالت 
أيه السبب بقى
رد صادق بشوق
عشان انا مع جميله حسيت ب إكتفاء روحى 
تعجبن فاديه وصابرين من تلك الكلمه البسيطه ومعناها القوىاكتفاء روحي 
جلسن يستمعن لأحاديث وحكاوى صادق المسليه والمحببه لهن 
شعرن للحظات بالبؤس لما لم يرزقهن برجال مثل ذالك ال صادقالصادق بمشاعره لكن هن رزقن برجال مخادعه
تم نسخ الرابط