بحر العشق المالح
المحتويات
ثم بدأت صابرين بحلق ذقنه فى البدايه كانت لطيفه لكن تخابث مع الوقت جعلت عواد يشعر بآلم طفيف قائلا
براحه خفى إيدك شويه وفين المرايه أشوف بتعملى أيه فى دقني
توقفت صابرين بخباثه تنظر لعواد قائله بدلال
عيونى مراياتك يا حبيبي بص فى عينيا هتلاقى صورتك فيها
ضحك عواد رغم عنه قائلا
حلوه التثبيته دى يا صابرين شويه وأشوف نتيجة التثبيت ده أيه
خلصت
تنهد عواد براحه قائلاالحمد لله
ضحكت صابرين ودفعت مقعد عواد نحو حوض الوجه قائله
يلا أغسل وشك عشان الكولونيا
فتح عواد الصنبور وبدأ بغسل وجهه قائلا بإستفسار متعجب
ولقيتى كمان فى الصيدليه كولونيا
ضحكت صابرين قائله
تؤتؤتؤ مش لقيت بس جبت بديل الكولونيا
قبل أن يرفع وجهه تفاجئ بصابرين تقترب منه برجاجه صغيره فى يدها وسكبت منها بين كف يدها وقامت بفرك يديها ببعضهما وقربت يديها من ذقن عواد الذى نفر من الرائحه وعاد براسه للخلف لكن صابرين جازفت وقامت بوضع يديها فوق ذقنه وقامت بتدليك ذقنه شعر عواد بآلم حړقان شبه قوى قائلا
أخفت صابرين بسمتها قائله
أيوه كحول طبيزى مطهريلا كده بقت دقنك ناعمه هسيبك ثوانى تاخد شاور براحتك وأرجعلك
رغم شعور عواد بآلم حړقان بذقنه لكن أمسك يد صابرين قبل أن تبتعد عنه قائلا
ليه يا حبيبتى خلينا ناخد شاور مع بعض
نظرت صابرين لعواد بتفكير قائله بموافقه
بعد قليل وقفت صابرين أمام مرآه التسريحه بالغرفه تعدل هندامها باسمه وهى تسترق النظر لعواد الذى ينظر فى المرآه لذقنه يرى تلك الخدوش الشبه ظاهره بوضوححتى أنه تذمر قائلا بتوعد
إعملى
حسابك لما نرجع هحاسبك على دقنى اللى شرحتيها دى
كبتت صابرين بسمتها قائله
يلا انا جهزت خلينا نمشى عشان ميعاد جلسة العلاج
بعد قليل بالمشفى بمكان مخصص للعلاج التأهيلي والطبيعى دخل عواد وخلفه صابريننظرت الى ساعة يدها قائله
ضحك عوادبينما عاودت صابرين الحديث قائله
طب طالما لسه فى وقت على ميعاد الجلسهأنا هروح الإستقبال بتاع المستشفى أسأل على حاجه وأرجعلك بعد دقايق مش هغيب
هتروحى الاستقبال تسألى على أيه
ردت صابرين
حاجه خاصه مش هغيب
لم تنتظر صابرين وغادرت تاركه عواد يشعر بإستفهام
بعد دقائق معدوده
تبسمت أوليڤيا وهى تقترب من عواد قائله نفس كلمتها بالإنجليزيه
مرحبا الوسيم المصرى أين زوجتك من الجيد أنها تلك البلهاء لم تأتى معك
أخفى عواد بسمته وهو يرى وقوف صابرين خلف أوليڤيا عينيها تقدح ڼار ورفعت يديها تود خنقها
بينما إنخضت اوليڤيا وهى تضع يدها على ذقن عواد قائله
ماذا حدث لك عواد ما سبب تلك الخدوش التى بذقنك وهنالك منها أيضا على عنقك
صمت عواد حين وقفت صابرين لجواره تنظر الى أوليڤيا بغيره وهمست بصوت شبه مسموع حتى أن أوليڤيا سمعته
شمطاء
عبس وجه أوليڤيا حين رأت صابرين تأتى من خلفها وتقف جوار عواد لكن تسآلت بعفويه منها
ماذا
تعنى كلمة شمطاء عواد
تبسم عواد وهو يرفع وجهه ينظر الى صابرين المتحفزه وجاوب عليها بالإنجليزية
امراه جميله Pretty woman
عاودت اوليڤيا سؤال عواد
لم تقول لى ما السبب بتلك الخدوش التى بذقنك
رفع عواد بصره ونظر الى صابرين التى أحادت بوجهها عنه برضا مبتسمه
قائلا
السبب قطه هجمت على وجههى
تعجبت
أوليڤيا قائله قطه!
لابد أنها قطه متوحشه عواد عليك التخلص منها بأقرب وقت قبل أن تؤذيك مره أخرى
نظرت صابرين ل أوليڤيا پغضب وكادت تتحدث لكن سبقها عواد قائلا
هى كانت قطه رقيقه لكن شعور الغيره هو من جعلها متوحشه
نظرت له صابرين بإستهزاء بينما قالت أوليڤيا لماذا غارت عواد
تبسم عواد قائلا
رأتنى أتحدث مع قطه غيرها تود الإستحواز على فقط لها
تعجبت أوليڤيا قائله
أى غيره تفعل هذا لا عواد لا أعتقد هذا عليك التخلص من تلك القطه المتوحشه ربما فى المره القادمه تؤذيك أكثر
تبسم عواد قائلا لا أظن هى كانت فقط تريد أن تعطتنى تنبيه
إنحنت صابرين على أذن عواد هامسه له بوعيد
إتلم يا عواد وقصر فى الكلام مع الشمطاء المتصابيه دى لا المره الجايه مش هتبقى مجرد خدوش هتبقى بشلات تشوه وشك كله ومبسوط انها بتقول عليا بلهاء
ماشى يا عواد اما نرجع هعرفك مين البلهاء على حق
بعد وقت إنتهت جلسة العلاج الطبيعى الخاصه
ب عواد والذى يشعر بعدها ببعض الآلم والإنهاك جلس قليلا يستريح كانت تتحدث معه أوليڤيا بينما صابرين كانت عكس عادتها تحاول صرف نظرها عقلها شارد لاحظ عواد ذالك وعلم أن هنالك سبب لهذه الحاله
بعد قليل كانت صابرين تدفع مقعد عواد تسير خلفه شبه شارده أفاقها من ذالك الشرود عواد مازحا
سرحانه فى أيه فى عقاپ تشريح دقنى بمكنة الحلاقه
للحظه إبتسمت صابرين لكن بنفس الوقت إقتربت من أحد الأقسام الخاصه بالمشفى تعجب عواد قائلا
صابرين جايبانا هنا ليه مش المفروض نرجع للشقه
زفرت صابرين نفسها قائله
عاوز ترجع للشقه ممكن أتصل على السواق يجي ياخدك
تنهد عواد قائلا
صابرين قولى لى فى أيه من وقت ما دخلنا للمستشفى وحاسس إن فى شئ شاغل راسكأيه اللى هنا قسم النسا والولاده
تنهدت صابرين قائله
عاوزه أشوف أيه سبب تأخير الحمل عندي لحد دلوقتي
للحظه سئم وجه عواد يشعر بالندم
منزل الشردي
فتشت ناهد غرفة ماجده أكثر من مره تبحث عن صندوق الصيغه الخاص ب فاديه التى كانت تخفيه لكن لم تجد له أثر
زفرت نفسها قائله بسخط
أموت وأعرف الحيزبون دى خفت صندوق الصيغه ده فين
جاوب عقلها
إزاى مجاش فى بالى أكيد عند الحيزبون التانيه بنتها سحر أما أستغل فرصة إنها ڠرقانه عند اللى ما يرجع الا خبرها من المستشفى
دخلت ناهد الى غرفة سحر وبدأت بالبحث لكن لم تجد أيضا شئ وقت تلعنهم هم و وفيق خرجت من الغرفه وهبطت الى أسفل المنزل تفاجئت بزيارة والداتها لهاإستقبلتها بترحيب وجلس الإثنين بإحدى الغرف
تسألت والداتها
ها أخبار ماجده أيه
لوت ناهد شفاها قائله
زى ما هى الدكتور أهى مرميه فى المستشفى إن شاله ما ترجعماسكه فى الدنيا وبتعافر
نظرت والدتها حولها بترقب قائله
وطي صوتك لخدامه تسمعك
مصمصت ناهد شفاها قائله
تغور انا زهقت أصلاكانت شوره سوده جوازى من إبن أمه وفيق والله فاديه ربنا بيحبهايعنى هو عارف إن عيب الخلفه منه ومعندوش حيا وبجح بجاحه مش حاسس بنفسه
قبل أن ترد والداتها صدح رنين هاتف ناهد نظرت
للشاشه وتبسمتلكن نظرت لوالداتها ثم أغلقت الرنين
نظرت لها والداتها بإستفسار قائله
مين اللى كان بيتصل عليك وليه مردتيش عليه
إرتبكت ناهد قائله
ده إتصال مش مهم
نظرت والداتها لها بتحذير قائله
ناهد بلاش تخربي على نفسك مره تانيه بسبب الموبايلوفيق مش غلبان زى جوزك الأولانى كتم على اللى حصلوفيق ممكن يفضحكإنت شايفه عمل أيه مع فاديه خلاها إتنازلت له عن حقوقها وطلع من الجوازه من غير ما يدفع أى شئ
تهكمت ناهد بجبروت وإستبياع قائله
يعمل اللى هو عاوزه مش كفايه مستحمله قرفه هو وأمه لو واحد غيره يسم نفسه بسبب عيبه
لكن هقول أيه ولاد ماجده الاتنين أبجح من بعض إن كان أخته اللى مش محسوبه ست ولا هو اللى محسوب غلط عالرجاله
صمتت ناهد حين سمعت من يقول
ولما أنا مش راجل فى نظرك قابله تعيشى معايا ليه يا ناهد رنات ولا بالنسبه ليك راجل يداري على قذارتك
إرتعبت ناهد كآن ليس فقط صوتها الذى إنخرس بل جسدها المتيبس لم تستطع الوقوف وهى تنظر أمامها تتفاجئ ب وفيق أمامها عيناه تقدح ڼار وهو يقترب بخطوات من مكان جلوسها ليس هذا فقط بل رنين هاتفها بيديها التى إرتعشت وسقط منها الهاتف على الأرضإنحنى وفيق واخذ الهاتف ومد يده لها به قائلا بتهكم
موبايلك بيرن
مش تردى على اللى بيتصل عليك لا تفوتك الهديه اللى محضرها ليك اللى بيتصل
ذهلت ناهد وبيد مرتعشه أخذت الهاتف وكادت تغلق الإتصال لكن قال لها وفيق بأمر
رديوإفتحى الإسبيكر
حاولت ناهد الحديث خرج صوتها بخفوت قائله
انتهت مدة الإتصال
تبسم وفيق بسخافه وهو يسمع رنين الهاتف مره أخرىفنظر لها بأمر قائلا
ردي وزى ما قولت إفتحى الاسبيكر
إبتلعت ناهد ريقها أكثر من مره ولكن
لم تستطع الضغط على شاشه الهاتف نظر لها وفيق بسخريه وأخذ منها الهاتف وقام بفتح الاتصال وفتح ذر الصوت
تنهدت ناهد للحظات حين لم يتحدث المتصل لكن سرعان ما شعرت بصاعقه وهى ترى وفيق يضع هاتف آخر على أذنه قائلا بصوت آخر عبر الهاتف
أيه يا بيبى زعلانه عشان إتأخرت ابعت لك الهديه اللى طلبتبها منى أوه نسيت آسف جوزك المغفل يكون فى البيت عارف يا بيبي إنه بخيل عليك
صاعقه ضړبت عقل وجسد ناهد كذالك والداتها التى صمتت هى الأخرى بينما إستهزئ وفيق بمنظرهن قائلا بندم
وإنت أيه شخص معيوب وعارف إن العيب منه ومع ذالك بيتغطرسوكمان معندكش شخصيه قصاد الست الوالده الكدابه اللى كلمتها أمر على رقابتك
ل خالى اللى كان مغفل هو كمان من مراته اللى بتداري على قذارة بنتها طبعا ما كانت بتقسم معاها الهدايا بس قبل ما تطلعى هتمضى عالتنازل ده إن مالكيش عندى أى مستحقاتومټخافيش ورقتك زمانها وصلت لبيت خالي وإبقى فسري له سبب طلاقك لتانى مره
بأحد مشافي البحيره
توقفت سحر عند دخول الطبيب للغرفه ترحب به
أماء لها الطبيب برأسه وبدأ بفحص ماجده وسألها بعض الأسئله كانت تجاوب عليه بلسان ثقيل ثم سألته بثقل لسان
نظري يا دكتور أمتى هيرجع صحيح مسألة وقت زى ما قالى وفيق
تهرب الطبيب من الرد وجاملها ببعض الأكاذيب ثم خرج
خرجت سحر خلف الطبيب نادت عليه فتوقف عن السير
سالت الطبيب
قولى الحقيقه يا دكتور ماما هترجع تشوف بعنيها تانى وكمان تقريبا بتتكلم بالعافيه
رد الطبيب بعمليه
أنا قولت حقيقة مرض الحجه للسيد وفيق
تأثير وقوع الحجه من عالسلم صحيح بعض كسور وردود فى الجسم لكن كان فى ڼزيف داخلى فى المخ وأثر على عصب البصر والكلام الكلام ممكن مع الوقت والعلاج يتعدل نطفها هيبقى أثر بسيطلكن البصر صعب لأن الآشعات اللى عملناها عالمخ بتأكد تلف عصب العين إنما كسور الجسم مع الوقت بسهوله هتداوى
إنصدمت سحر معنى هذا أن والداتها ستظل الباقى من عمرها ضريرة البصر
بعد الظهر
كافيه چوري
إبتسم فاروق على فرحة اولاده وهم يجلسون خلف إحدى الطاولات ينظرون حولهم على باقى الطاولات لأول مره يدخلون مكان كهذا يشعرون بإنبهار
آتى إليهم نادل بالكافيه يرحب بهم تبسم فاروق للنادل قائلا
ممكن تنادي ل مدام چوري
أماء له النادل وذهب نحو غرفة چوري التى آتت بذوق منها تقول
أهلا نورتوا الكافيه
إبتسم فاروق يشعر بسعاده من إستجابة چوري ومجيئها رغم أنها طوال الفتره المنصرمه كانت تتهرب منه لكن اليوم آتت ترحب ليس به بل هؤلاء الصغار
تكاهن فاروق قائلا
اللى أعرفه عن نظام الكافيه إن أول طلب من الزبون بيبقى على
متابعة القراءة