بحر العشق المالح

موقع أيام نيوز

سالم بأمل قائلا 
ربنا يشفيها هقوم أنا أروح المستشفى وأنت خليك عشان هيثم وكمان صبريه إتصلت عليا بعد الفجر إنها جايه النهارده لازم تكونى هنا ميصحش متلاقيش حد فى إستقبالها 
ردت فاديه
حاضر يا بابا انا هستنى وصول صبريه وهاجى معاها للمستشفى 
تنهد سالم وترك فاديه التى جلست مره أخرى على أحد المقاعد تتنهد بآسى تتمنى أن تسمع خبر إفاقة صابرين 
بينما خرج سالم من المنزل 
أثناء سيره 
تصادم سالم مع جمال الذى أوقفه قائلا 
سالم أنا معرفتش إن صابرين عملت حاډثه غير إمبارح المسا من صبريه ورجعت من إسكندريه فورا قولى أخبارها أيه
نظر سالم ل جمال بدمعه بعينيه قائلا بآسف وحزن 
ولادك الاتنين إتشاركوا فى قتل بنتى ياجمال 
قال سالم هذا وترك جمال يشعر بوخزات قويه فى قلبه ليته أخبر سالم عن ذالك الإكتشاف الصاډم
أن من عاش معه واحد وثلاثون عام لم يكن من صلبه الآن فقط فسر سبب قسۏة ساميه عليه ربما كانت تعلم بذالك وأخفت عنه عليه التأكد من ذالك وإن صدق حدثه ستكون النهايه 
بينما سالم بعد أن ترك جمال شعر بغصه قويه ولام نفسه هو أصبح يعلم حقيقة أن مصطفى ليس إبن أخيهلكن ربما شعوره بالذنب ناحية صابرين هو ما جعله يقول هذاأجل هو مذنب 
أذنب حين أعتقد أن ما يفعله مع صابرين من تجاهل كان يعطيها قوه وتحدى كى تتحمل مصاعب الحياهلكن هو تركها تشعر أنها وحيدهوهذا لم يكن صحيح كان خلفها فى الظلتركها تتضعف بعدما علم من فاديه أن صابرين حين علمت بحقيقة بنوة مصطفى ل تحيه شعرت بالخۏف أرادت إخفاء تلك الحقيقهخشية أن تولام على أنها كانت سبب لصراع الاخوه رغم أنها تعلم جيدا أنها ليست السبب لكن هكذا سيظن بها الآخرون 
بحديقة المشفى
على إحدى الارائك الرخاميه كان عواد جالسا ينفث دخان السېجاره 
شعر بيد توضع على كتفه رفع عواد بصره الى من وضع يده ونفث دخان السېجاره قائلا
رائف وصلت أمتى 
جلس رائف لجواره يشعر بالآسى رغم أن عواد يخفى عينيه خلف نظارة شمس لكن نبرة صوته كفيله بڤضح مدى لوعة ذالك الآلم النفسى الذى يعيش فيهليس فقط آلم نفسى هنالك آلم جسدى أيضا 
تنهد رائف قائلا
أنا يادوب لسه واصل وشوفتك وأنت قاعد هنا وانا لسه داخل المستشفى مش شايف ميلا معايا بعدين
أيه اللى مقعدك
هنا كدهصابرين أخبارها أيه
نفث عواد دخان السېجاره بآسى قائلا
مفيش تقدم لسه فى غيبوبه وعندى إحساس إن صابرين مش عاوزه تفوق من الغيبوبه دىيمكن مرتاحه فيها أكتر 
نظر رائف له بإستغراب قائلا بنهر
إطفى السېجاره اللى فى إيدك دىعشان متأذيش ميلاكفايه السجاير المحروقه اللى مرميه تحت رجلكوأيه نبرة اليأس اللى بقيت بسمعها منك دىإنت مكنتش كدهلازم تفوق لنفسك شويهفين عواد زهران اللى إتحدى قبل كده العجز ومشى من تانى على رجليه بعد ما كان اشهر الاطباء بيأكدوا انه صعب بس يقف على رجليه 
ألقى عواد عقب السېجاره أرضا وزفر نفسه قائلا بيأس 
إتحديت وفى الآخر النتيجه أيه وارد أرجع تانى لنفس البدايهأنا خلاص بقيت حاسس إنى بصارع موج أعلى منى ومن تحملى 
وهتستسلم
هكذا قال رائف ثم تنهد قائلا
متأكد صابرين هتخفلازم تبقي قوى قدامها 
تهكم عواد قائلا بآسف
هتفيدها بايه قوتى قدامها بعد اللى شافته منى واللى عرفته وكانت مخبياه عنى 
تعجب رائف قائلا بإستعلام
أنا عارف اللى شافته منكبس أيه اللى كانت مخبياه عنك 
تنهد عواد قائلا
زى ما أنت توقعت قبل كدهأحلام هى السبب فى إجهاض صابرينوانا بغبائى حاولت أخنقهاغير إتهامى ليها إنها هى اللى كانت بتسهل العلاقه بين فادى وغيداء أكيد كان ليها حق تخفى عليا إن أنا ومصطفى

نبقى أخوات 
تعجب رائف قائلا بسؤال أخوة
مصطفى مين!
سرد عواد ما سمعه من تأكيد والداته لقول ذالك الاحمق فادى وانه أخوه هو ومصطفى 
ذهل رائف وقبل ان يتحدث تذكر عواد ذالك المظروف الذى كان بسيارة صابرين وحين سألها عنه إرتبكت وقالت أنه خاص ب فاديه وبعدها بدأت تزداد صابرين فى تبلدها معهأكانت تلوم نفسها 
بينما بنفس الوقت إقتربتا من مكان جلوسهم
فاديه وصبريهالتى وقفت أمام جلوس عواد قائله
إزيك يا عواد 
رفع عواد رأسه ونظر إليها صامتاشعرت صبريه بشفقه على عواد ونظرت الى رائف قائله
سيبنى مع عواد يا رائف 
نهض رائف يحمل ميلا التى ألقت بنفسها على فاديه التى اخذتها منه وهى تنظر له بزغر ولومثم سار الاثنين معا وتركوا صبريه التى جلست جوار عواد ووضعت يدها على كتفه قائله
بتحب صابرين يا عوادمتأكده إنك النهارده مستعد تسمع وتفهم اللى حصل فى الماضى بشكل صحيح غير الغلط اللى إترسخ فى دماغك وقتها 
بينما سارت فاديه جوار رائف وڼهرته قائله
مش عارفه فين دماغكوبتفكر إزاىإزاى تجيب طفله معاك ل مستشفى مش خاېف عليها 
رغم أن فاديه تنهر راىف لكن تبسم بسماجته قائلا
كنت هسيبها مع مينوانا يادوب لسه واصل من إسكندريه على هنا 
زغرت له فاديه قائله
دايما جاهز بالردعالعموم أنا هدخل أطمن على صابرين ومش هفضل هنا فى المستشفى كتيروهاخد ميلا معايا 
همس رائفوماله خديها اهى حجه أبقى على تواصل بسببها معاك 
لم تنتبه فاديه لهمس رائف وقالت پحده
بتقول أيهحتى لو رفضت انا هاخدها ڠصب
عنك إنت شخص مستهتر زى ما بيقول عليك عمو صادقواهو إستهتارك وصل أنك جايب طفله لمستشفىوفين عمو صادق 
حاول رائف المراوغه قائلا
لأ أنا هاخد ميلا معاياعشان أكيد ممكن تتعبك بشقاوتهاوبابا جه معايا بس هو دخل مباشرة لجوه المستشفى وانا شوفت عواد قاعد فى الجنينه روحت له 
نظرت فاديه پحده ل رائف قائلهلا متخافش ميلا معايا مش بتبقى شقيهوبلاش إعتراض لو سمحت 
أخفى رائف بسمته وكاد يعترضلكن نظرت له فاديه بزغرمما جعله يصمت وهو يومئ رأسه بموافقه وأشار له بيده لتسبقه بالسير للدخول الى مبنى المشفى غير منتبهان لمن رأى سيرهم معا من يراهما من بعيد يظن انهم زوجين شعر بغصه قويه تنخر فى قلبه 
مساء
منزل زهران غرفة غيداء 
وقفت غيداء تقول برفض قاطع 
أنا مستحيل أوافق على جواز تانى من فادى حتى لو كان رسمى 
إنتبهت تحيه لقولها قائله قصدك ايه بجواز تانى
شعرت غيداء بخزى وأخفضت وجهها تبكى بندم قائله بخفوت 
أنا وفادى إتجوزنا عرفىبس والله أنا ندمت بعدها وكنت قطعت علاقتى بيهبس لو مش حكاية الحملوأنا خلاص قررت أنزل البيبى 
إنصدمت تحيه قائله 
يعنى فى عقد جواز عرفى معاك
ردت غيداء بخزى 
لأ أنا لما بعد قصدى
لم تستطع غيداء إستكمال جمله فقالت تحيه 
ركزى وقوليلى فين عقد الجواز العرفى 
ركزت غيداء قليلا قائله 
بصراحه مش معايا أى عقد أنا لما فوقت بعد اللى حصل هربت من فادى وحتى كنت والله قطعت علاقتى بيه بس 
قاطعتها تحيه قائله 
بس أيه فوقتى متأخر وطبعا العقدين مع فادى يبقى مفيش حل تانى غير جوازك الرسمى من فادى فادىبعد اللى عملهسهل عليه يستندل أكتر ويقدم عقد الجواز العرفى للمحكمه ويثبت بيه أن كان فى بينكم جواز 
نظرت غيداء بذهول ل تحيه قائله بندم قصدك أيه يا ماما مستحيل المحكمه تعترف بورقتين عرفى 
تحدثت تحيه بلوم 
ولما إنت عارفه إن صعب المحكمه تعترف بورقتين عرفى ليه ورطى نفسك الورطه دى كان فين عقلك والثقه اللى أنا وبابا وضعناها فيك وخيبتى أملنا وخلتينى أكتشف قد أيه أنا كنت مغفله لما كنت بسيبك تختارى حياتك لما قولتى انا هروح إسكندريه وادخل الجامعه هناك وهعيش مع ماجد فى الڤيلا 
زادت دموع غيداء قائله 
أنا فى الحقيقه كنت بهرب منك يا ماما دايما
مصره تعاملينى على إنى طفله 
تهكمت تحيه قائله 
ولما هربتى من تحكمى فيك كبرتى وبقيتى صبيه أنا يمكن كنت بهتم بيك زياده عن اللزوم وكنت بحسسك إنك طفله كنت عاوزاك تعيشى وتستمتعى بحياتك قبل ما تكبرى بدرى وتتحملى مسئوليه أكبر من سنكتضاعف عمرك عشان متبقيش زيي وتعيشى نفس مأساتى أنا كنت فى سنك كده حامل فى عواد وكنت هطلق من جاد بس أنا ظروفى كانت غير ظروفك 
أنا والدى كان راجل موظف بسيط ومرتبه على اللى بيطلع له من الكشك أو السوبر ماركت زى ما بنجمل الكلمهيادوب بيقضيه مصاريف علاج مراته جنب عيشتهمحاولت أستغني عن دخول الجامعه عشان أوفر مصاريفى وأقدر أشتغل وأساهم مع بابا فى المصاريفبس هو رفض وأصر انى ادخل الجامعهكنت بساعده وبقف فى السوبر ماركت أوقات الفراغعشان هو يطلع على كورنيش إسكندريه يرسم صور للبنات والشباب او الاهالى يجمع منهم كم جنيه يساعدونا فى المصاريفحتى لما إتقدملى جاد وافقت وبابا شرط عليه إنى أكمل دراستىبس هو أخل

بالشرط ده أول ما أتجوزنا حاولت أتمرد ووقفت معاه عالطلاق بس إتراجعت وقتها ماما كانت بالصدفه كمان او بغلطه بقت حامل فى رائف والمصاريف هتتضاعف على بابارضخت ورجعت تانىإستحملت كتير إستهانة جاد بحالى وإتحملت عڈاب من شخص كنت بخاف يقرب منى او يلمسنيعشان عواد يعيش كويس إستحملت كتير إهاناتلكن إنت ظروفك كانت أفضل منى كنت تقدرى تقولى لأ لأى شئ يقلل منك مهما كان قيمتهمحدش بېموت بسبب ضياع حب لكن فى حب بيكون هو سبب الضياعوإنت إختارتى الضياع وبقى فرض عليك القبول 

الموجه_الرابعه_والاربعون
بحرالعشق_المالح
بعد مرور ثلاث أيام
بالمشفى
ذهل عواد من قول ضابط الشرطه 
تقرير الفحص الجنائى بيقول إن فرامل العربيه كانت مقطوعه وواضح إنها بفعل فاعل 
على حديث الضابط آتى سالم الى مكانهم وسمع حديثه أن كان هنالك عبث متعمد بسيارة صابرين كذالك إسترجع إخبار فاديه له عن تلف إطارات السياره سابقا لأكثر من مره دون سبب لكن يبدو ان ذالك أيضا لم
يكن محض الصدفه أخبر سالم ذالك للمحقق أيضا تعجب عواد وظن بل دخل لديه شك أن هنالك من كان يضمر الآذى ل صابرين 
تذكر أيضا أنه رأى بقعة زيت مكان وقوف سيارة صابرين كذالك قال سالم 
أنا شوقت بقعة زيت مكان وقوف عربية صابرين قدام بيت جمال أخويا 
طبق الضابط على حديثهم قائلا 
بكده يبقى مش شك إن كان فى تعمد بالذات إن الفحص أثبت إن السير بتاع الفرامل مكنش مقطوع بالكامل وإنه مع حركة العربيه إتقطع 
نظر عواد ل سالم حائر من يريد الاذى ل صابرين 
لفعل هذا الشئ 
فكر فى زوجة عمه لكن مرضها اصبح قاسىكذالك فكر فى فادى هو الآخر يعمل بهندسة السيارات وبالتأكيد لديه خلفيه عن التعامل مع السياراتلكن لما هو حائر بالتأكيد سيصل لمن ضمر ودبر الاذى لهالكن الاهم الآن هى أن تعود من تلك الغيبوبه التى تسبح فيها منذ أيام كأنها لا تريد العوده مره أخرى 
بمنزل جمال التهامى 
قبل صلاة الظهر 
خرجت ساميه من المطبخ وجدت جمال وفادى يسيران نحو باب المنزل 
رغم أنها تعلم الى أين ذاهبان الآن لكن 
تسآلت بتردد 
إنتم رايحين تصلوا الظهر جماعه فى المسجد 
نظرا لها الإثنان وقال جمال 
إسبقنى إنت يا فادى وأنا ثوانى وهحصلك 
أماء له فادى وخرج من المنزل وأغلق خلفه باب المنزل بينما جمال نظر ل ساميه قائلا 
لآخر مره هسألك يا ساميه
تم نسخ الرابط