بحر العشق المالح

موقع أيام نيوز

تقعدى فى بيت عمى جمال وهناك هيبقى دوشه أيه رأيك هنا فى بيت زهران فى مضيفه خاصه تقدرى تبقى فيها مع والداتك وبنتك على راحتكم كأنها شقه خاصه بيكم 
شعرت منال بالحرج وردت 
بس أنا كنت كنة عمى جمال والمفروض لما انزل انا وبنتى للبلد يبقى المكان الطبيعى هو بيته 
قاطعتها صابرين قائله 
عارفه اللى هتقوليه بس إعتبرينى بدعيك كضيفه 
وكمان هنا هتبقى على راحتك أكتر فى المضيفه كمان فى موضوع مهم لازم تعرفى بيه أنا بقول الأفضل ليك تكونى هنا ضيفه او بالاصح صاحبة مكان 
تحيرت منال قائله بإستفهام 
وأيه هو
الموضوع المهم ده
ردت صابرين الموضوع خاص ب مصطفى زمش هينفع نتكلم فيه عالموبايل الموضوع محتاج نكون وش لوش فبلاش ترفضى طلبى منك وصدقينى هنا فى بيت زهران هتلاقى إستقبال أفضل هيكون ليك مكانة صاحبة المكان 
تحيرت منال أكثر من حديث صابرين هنالك بين طيات الكلمات بعض الإيحاءات تثير فضولها 
ردت بموافقه
تمام أنا قبلت طلبك وهجى يوم الحنه الصبح 
تبسمت صابرين قائله
أوكيه هكون فى إستقبالك انا وطنط تحيه توصلى بالسلامه 
أغلقت صابرين تنظر ل تحيه التى إنشرحت ملامح وجهها وإقتربت من صابرين وقبلت وجنتيها بشكر قائله
حبيبتىربنا يحفظكهسيبك ترتاحى 
خرحت تحيه تاركه صابرين مبتسمه ليست متعجبه من رد فعل تحيهتلك المرأه قنوعه جدا 
بنفس الوقت شعرت صابرين بتآكل بيدها التى كانت مجبرهحكتها بيدها ثم أزالت ذالك الحامل التى ترفعها به ورفعت كم ملابسها ورأت تلك القشور الجلديه البيضاء قامت بالنفخ بفمها عليها قائله الجبس كان أرحم من ألقشور دىاللى بتسبب لى آكلانومش طايقه الهدوم عليهاكده كده أنا باقيه فى الجناح والدنيا حر
وتسطحت على الفراش نصف نائمه وفتحت هاتفها تتصفح به قائله
الفون الجديد ده فيه مساحه إمكانيات أفضل بكتير من موبايلى القديمطبعا المختال الأبرص فلوسه كتير 
تبسم عواد الذى دخل الى الغرفه قائلا بمرح
يعنى بدل ما تشكرينى على الموبايل الجديدبتنقي عليا 
للحظه إنخضت صابرين وسقط الهاتف من يدها على الفراشقائله بتهجمخضيتنى
دخلت للجناح أمتى من غير ما أحس بيك 
ضحك عواد وهو يجلس على الفراش ومد يده وألتقط الهاتف من على الفراش وناوله لها قائلا 
إنت مشغوله فى الموبايل ومحستيش بدخولى على العموم هقولك العفو يا حبيبتى 
أخذت صابرين الهاتف من يد عواد قائله بإستفسار 
العفو على أيه
شاغبها عواد قائلا 
طبعا إنت أكيد كنت لسه هتشكرينى على الموبايل أبو إمكانيات حديثه اللى أنا جيبته ليك بفلوسي الكتير 
نظرت له صابرين بتهكم قائله بإستقلال 
مختالوغلطان أنا مكنتش هشكرك على فكره ده موبايل عادى جدا وبتاعى القديم كان نفس الماركه والطراز تقريبا مفيش فرق كبير 
ضحك عواد قائلا
هو نفس الماركه صحيح بس ده إصدار حديث وأصلى مش تقليدوعالعموم مفيش بينا شكر يا حبيبتى 
أنهى عواد قوله وهو ينظر الى صابرين بإعجاب 
شعرت صابرين بنظر عواد لها شعرت بالحرج وقبل أن تتحدث تحدث عواد
ليه منزله إيدك من الحامل الطبى الدكتور قال لازم ترفعيها لفتره 
ردت صابرين
عادى مبقتش بتوجعنى أوى غير إن الحامل الطبى بيوجع رقبتي فبريحها شويه 
تبسم عواد ونهض من جوار صابرين وذهب نحو خزانة الملابس وفتح المكان المخصص لملابسه وأخرج له ملابس أخرى ثم بدأ بفتح ازار قميصه وبدأ بتبديل ثيابهنظرت له صابرين قائله بفضول
بتغير هدومك دلوقتي ليه 
رد عواد وهو ينظر لوجه صابرين
أنا مسافر إسكندريه دلوقتي 
تفاجئت صابرين ونهضت من على الفراش تسير نحوه قائله
طب وفرح أختك اللى بعد يومين مش هتحضره
تبسم عواد حين إقتربت صابرين منه قائلا
عندى شغل مهم قبل يومين هيكون خلصان يعني هحضر ليلة الډخله 
تركزت عين صابرين

بعين عواد قائله بترقب لرده 
عواد إنت ليه هتسافر إسكندريه دلوقتى أنا ليه حاشه إن إنت مش موافق على جواز فادى وغيداء 
قالت صابرين هذا وحاولت الإبتعاد بعنيها عن عين عوادلكن عواد رفع وجهها يضع عينيه بعينيها قائلا
لا موافقتى ولا رفضى بقى لهم أهميهخلاص جواز غيداء من فادى أصبح لازم يكون أمر واقع عشان البيبى اللى فى بطن غيداء مالوش ذنب يتوصم إنه إبن حراموغيداء تتحمل لوحدها غلطه الإتنين مسؤلين عنهاأنا هحضر الفرح زيي زى أى شخص مدعى ل زفاف غير كده أنا مش هدخل عمى موجود وهو المسئول الوحيد عنها 
تلاقت عينيى صابرين مع عيني عواد متفاجئه من رده العقلانى تشعر أنها أمام شخص آخر غير عواد الذى عاشرته الأشهر الماضيه 
إبتسم عواد على ملامح صابرين المذهوله قلب عواد الذى يشعر كآنه
تبدل قلبه الحجرى بقلب آخر أصبح أكثر ليونهلكن نبه عليه عقلهالى متى يا عواد النهايه محسومه وهى الڠرق بعيدا عن صابرين 
بينما ذم قلبه عقله
مادام النهايه بالنسبه لك محسومه بالڠرق بعيد ليه متسيبش نفسك لتيار العشق حتى لو أيام معدوده 
بأحد المتنزهات العامه الخاصه بالأطفال
وضعت فاديه ميلا على إحدى الأؤرجات لكن ميلا خاڤت وتشبثت برقبة فاديهضحكت فاديه لها قائله
مټخافيش 
لكن ميلا جبانه 
ضحك فادى الذى للتو وصل لذالك المتنزه قائلا
ميلا جبانه رغم إنها حابه تركب المورجيحه بس أنا
عندى إقتراح إنت تركبى معاها وأنا اللى ههز لكم المورجيحه 
شعرت فاديه بالكسوف قائله
لأ خلاص هنروح على لعبة تانيه 
لكن ل ميلا رغبه أخرى عينيها تلمع على تلك الاؤرجوحه لگن تخشى ان تبقى وحيده حين هزت رأسها ب لا حين سألتها فاديه
نروح للعبه تانيه طالما خاېفه من دى 
أخفى رائف بسمته لاول مره طفلته تساعده بتشبثها باللهو على تلك الاؤرجوحهمما جعل فاديه تستلم لأمرها وأعطت ميلا ل رائف الى أن صعدت على الاؤرجوحه ومدت يدها تحمل ميلاإتجه رائف خلفهم وبدأ بهز الأؤرجوحهالتى بدلت حال ميلا الجبانه الى ميلا المستمتعه وتتعالا ضحكاتها بجلجله فى المكانجعلت كل من يرى هؤلاء الثلاث يعتقد أنهم أسره تستمتع باللهوحتى ان فاديه هى الأخرى تمنت للحظه ان تبقى تلك اللحظات مستمره طوال عمرها طفله صغيره تمنتها وخابت الأمانى لكن ربما كان القدر كان رائيفا بها حين ظهرت تلك الطفلهوبدأت هى بتعويض الإحتياج الناقص لديها 
هن يستكملن بعضهنلكن هنالك ذبذبات أخرى بدأت تدخل الى قلبها ناحية رائفلكن لا لن تترك تلك الذبذبات تتمكن من قلبهايكفى ما أصابها من خذلان سابقا سواء من الحب او الزواح الاثنان مانا تجربتان فاشلتان لا داعى لإعاده لأى منهم 
أمسكت فاديه طرف الأؤرجوحه كى يتوقف رائف عن هزهابالفعل توقفمتعجبا حين رأى البسمه إختفت من على وجه فاديه طرف وبررت ذالك قائله
كفايه أنا دوخت 
إمتثل رائف لها وأخذ ميلا منها الى أن هبطت أرضا قائله
أعتقد كده كفايه لازم نرجع الجو بدأ يبقى حر 
مدت فاديه يديها كى تأخذ منه ميلا لكن قال رائف فاديه ممكن نقعد فى الكافيتريا نتكلم شويه 
هى ليست بفتاه صغيره بمقتبل العمر تفرح بخروجه مع شاب فى مكان عامهى تشعر بتضاعف عمرها وكذالك خبرتها فى قراءه الوجوهلكن لا لن تسير عكس التيار مره أخرى وتبتعد عن شط النجاه القريب وهو الفرار من تلك الموجة بالعوده الى الشاطئ دون سباحه ترهقها 
ردت على طلب رائف الذى قال
بس نشرب أى عصير 
بسبب ميلا التى لعقت شفاها بلسانها دليل على العطشوافقت فاديه على مضص قائله
تمام مش هيضر نشرب عصير 
بعد قليل وضع النادل ثلاث أكواب من العصاىر 
إدعت فاديه الإنشغال ب ميلا وهى تسقيها العصير شعر رائف أن فاديه تحاول تجاهله بإدعاء الانشغال مع ميلا غص قلبهوأراد الحديث لكن نهضت فاديه قائله
يا خبر إزاى نسيت ميعاد الغدا قرب وبابا كان طلب منى صنف معين ونسيت أقول لماما عليهوهيضايق ويفكر ماما طنشت طلبهلازم أرجع للبيت بسرعه يا دوب ألحق أقول لماما تجهزه قبل رجوع بابا من الشغل 
تيقن رائف أن فاديه تريد الفرارفهمس لنفسه
مفيش داعى للتسرع يا رائفتمهل قليلافاديه لم يمضى على طلاقها سوا عدة أشهر وكذالك تلك التجربه الأخرى التى رفضت الزواج من فاروق ربما مازال لهما تأثير عليها 
أماء رائف رأسه بموافقه وأخرج بعض النقود وضعها على الطاوله ثم نهض يشير ل فاديه بالسير أمامه الى أن خرجا من ذالك المتنزههنالك من رأى خروجهما من المتنزه بتلك الإبتسامات التى يراها على وجوههم كآنهم عائله صغيره كآن عليه أن يتجرع كأس المر اليوم على دفعه واحده 
بمنزل سالم التهاميعصرا 
تهكم سالم وهو يقرأ تلك الدعوه الخاصه بزفاف فادى وغيداء قائلا 
غريبه دول عاملين حنه كمان 
ردت شهيره 
وفيها أيه فادى وغيداء لأول مره يتجوزوا 
تهكم سالم قائلا 
إحنا هنصدق الكدبه ولا أيه 
ردت شهيره 
مش كدبه يا سالم يمكن الأتنين غلطوا بس فى

فرصه تانيه دايما والشاطر اللى يستغلها واللى لاحظته كده إن ساميه تقريبا متعرفش اللى حصل بين فادى وغيداء ومتعرفش إنها حاملربنا ستاريستر على بناتى وكل الولايا بقولك بلاش تاخد موقف وتقولى مش هحضر الزفافعشان خاطر الست تحيه دى مهما كان حمات صابرين والست كتر خيرها والله ذوق وأخلاق وصابرين قالتلى كانت بتهتم بها الفتره اللى فاتت كأنها مامتهاإحنا نروح زينا زى بقية المعازيم نهنى ونبارك 
زفر سالم نفسه قائلا
وماله نروح نهنى ونباركدول أهل نسيبنا الغالى 
حاولت شهيره كبت بسمتها لكن فلتت منهامما ضايق سالم قائلا
بتضحك على أيه 
ابتسمت شهيره دون رد تعلم مدى ضيق سالم من عواد بعد أن إختارت صابرين الذهاب معه الى منزل زهران بعد خروجها من المشفى 
يوم الحناء 
صباح منزل زهران 
إستقبلت كل من صابرين وتحيه منال ومعها طفلتها وأيضا والدة منال 
رحبت بهم تحيه
كثيرا وأخذت الطفله الصغيره من منال تقبلها بمحبه تتأمل ملامحها التى يوما ما نسيتها فى رخم الحياهلكن تذكرتها اليوم بقلب مكلوم تحاول فض ذالك الحزن من قلبهاراضيه
بالقدر فربما لولا ما حدث ما كانت إكتشفت أن مصطفى هو إبنها الثانى 
تعجبت والدة منال من تلك الحفاوه لكن نفضت عن رأسها ذالككذالك منال 
مساء
بحديقة المنزل الخلفيه 
كان هنالك صوان لإحتفال خاص بالنساء 
التى جلست بينهن غيداء تشعر أنها مفضوحه أمامهن ببطنها المنتفخسأم وجهها معظم الوقت رغم إنها أختارت فستان بسيط وواسع كما أن علامات الحمل لم تظهر عليهالكن تشعر ان النساء أعينهن ثاقبه لها تتمنى أن ينتهى ذالك الحفل التى لم تكن تريده لكن إصرار ساميه عليه جعلهم يرضخون حتى لا يثيروا شكها بحمل غيداء الذى أخبرها فادى أنها لم تعرف بهلكن الى متىفوقت الولاده بالتأكيد سيزرع الشك برأس ساميهلكن ليت تلك الليله تنهتى يكفى هل ستقدر على تحمل ليله أخرى بالغد مثل هذه بقاعة العرس 
بغرفة صابرين 
كانت تجلس هى وفاديه اللتان يمرحان باللهو مع ميلاالى أن نهضت فاديه قائله
كويس إننا مفضلناش كتير فى الحنه مع النسوان أنا قولت معظمهم يعرفنى وممكن يسألونى عن ميلا كنت هقول لهم أيه 
غمزت صابرين بعينيها قائله
كنت هتقولى لهمتبقى بنت رائف إبن عمو صادق 
اللى عنينه بطلع قلوب أول ما يشوفك 
تبسمت فاديه قائله
قلوبقصدك كلبوبيا شيخه بقولك إنت من وقت ما رجعتي من الغيوبه ويظهر الحاډثه أثرت على مجال الرؤيه عندك همشى أنا بقى وأشوفك بكره فى القاعه ولا مش ناويه تحضرى 
تنهدت صابرين واالله أنا مكسوفه
تم نسخ الرابط